من معجزات القرآن أنه يخاطب العقل والقلب معا
فتجد له وقعا على كليهما
وجعله الله شفاء للقلوب ورحمة ونور
قال تعالى ( ياأيها الناس قد جآءتكم موعظة
من ربكم وشفاء لما في الصدور
وهدى ورحمة للمؤمنين ) سورة يونس 57
وأيضا قال ( وننزل من القرآن ماهو شفآء ورحمة
للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا ) سورة الإسرآء 82
كما أن معظم القرآن الكريم يخاطب العقل
ويحثه على التفكير في خلق الله
كالسماوات والأرض وإمعان النظر في الكون
وجعل ذلك وسيلة للوصول إلى الإيمان بالله
قال تعالى ( أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض
وماخلق الله من شئ وأن عسى أن يكون قد إقترب أجلهم
فبأي حديث بعده يؤمنون ) سورة الأعراف 185
وقد جعله الله تعالى مصدرا لتثبيت النفس
وعونها على الصبر ومصدر هداية
وتبشير للمؤمنين كما ثبت به
الله تعالى فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم
قال تعالى ( قل نزله روح القدس من ربك بالحق
ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين ) سورة النحل 102
كما جعله مصدر راحة وإطمئنان للمؤمن
قال تعالى ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله
ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) سورة الرعد 28
وكم أسعد هذا القرآن قلوبا مولعة
ومشتاقة للرحمن ومتعطشة للقاءه
فتجد كلامه تعالى خير دواء
وسكن يترل بردا وسلاما على القلب والروح
فتسعد النفس بترتيله
فما أعظمها من نعمة ..!! هي نعمة القرآن
وهذا إنما يفهمه ويشعر به المؤمن
كامل الإيمان
الذي يتوق للقاء الرفيق الأعلى .